تبرع

حملة اسعاف القدس 2
 
القدس في العيد ليست كسائر المدن والعيد في القدس ليس كما هو في غيرها من الحواضر هناك في بيت المقدس للعيد طعم مختلف، ومعنى أكبر، ورسالة أعمق أهل القدس – على حاجتهم وفقرهم – لا يريدون من إخوانهم المسلمين لحوم الأضاحي ووجبات الطعام، ولا حتى عيديات وهدايا الأطفال .. ولكنهم يريدون قبل ذلك كله وجدانا يشاركهم ثباتهم ، وظهورا تساند صمودهم، وأيادي بيضاء تحمل معهم الأمانة التي لا تخصهم دون غيرهم من المسلمين .. انطلاقا من هذا المعنى العميق .. تطلق مؤسسة وقف الأمة ضمن حملتها العالمية لإسعاف القدس برنامجا خاصّا لمشاركة المقدسيين في هذا العيد .. 
للاستفسار عبر الواتساب 



شاهد انجاز حملة اسعاف القدس 1

زكاة القدس
$
أخرج زكاتك للقدس 
ضمن حملة اسعاف القدس 2 أخرج زكاتك للقدس 

لمتابعة مشاريع الحملة اضغط هنا 

للاستفسار عبر الواتساب  02125524435  90+   

فتوى الشيخ عجيل جاسم النشمي. ‏بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين
فتوى لعموم المسلمين بشأن اولويات استحقاق المقدسيين للزكاة والصدقات على غيرهم من المستحقين .
لا ريب أن المستحقين للزكاة والصدقات ‏من المسلمين لا حصر لهم كثرة وتوزعا في العديد من بلاد المسلمين أو هم أقليات في البلاد غير الإسلامية وهذه الفتوى تخص أهل القدس بأولوية استحقاق الزكاة ولا تعني مطلقا عدم استحقاق غيرهم .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم اجمعين وبعد فإن أهل القدس " المقدسيين " هم اليوم حراس المسجد الأقصى المرابطون المجاهدون يعيشون في ظروف سياسية وحياتية اجتماعية بالغة الصعوبة فهم بلا ريب يستحقون الزكاة والصدقات لا يختلف في ذلك احد ، ولكننا نقول لهم الأولوية في استحقاق الزكاة والصدقات على غيرهم .وتبنى هذه الأولوية الشرعية على وأمور:
أولا : إن جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والحنابلة متفقون على أنه عند التزاحم بين المستحقين الزكاة فيجوز أن تدفع الزكاة إلى كلهم أو في واحد منهم ؛ لان مراد الآية الآية في قوله تعالى " إنما الصدقات للفقراء والمساكين ... " الآية ، بيان للأصناف التي يجوز الدفع إليها لا تعيين الدفع لهم .يدل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أتى مال الصدقة جعله في صنف واحد ، وهم المؤلفه قلوبهم ، ثم لما أتاه مال جعله في الغارمين وما ذاك إلا تحقيقا للمصلحة العامة ويناظر الصنف الواحد أهل البلدة الواحدة إذا استحقوا الزكاة ‏، وحال أهل القدس هي كذلك .
ثانيا : تقديم المصلحة العامة على المصلحة الأدنى والأقل ، فقد قال صلى الله عليه وسلم :" أفضل الصدقة على ذي الرحم من كاشح " - وهو الذي يظهر العداوة - الترغيب والترهيب للمنذري ٧١/٢ ورجاله رجال الصحيح ؛ لأن فيه مصلحتين ، فتقدم مصلحة القرابة ونزع الكراهية على القرابة فقط . ‏وقال صلى الله عليه وسلم :" الصدقة على المسكين صدقة وعلى ذي الرحم ثنتان صدقة وصلة " صحيح ابن حبان : ٣٣٤٤ وقد جاءت الشريعة بتقديم المصالح وتكثيرها ودفع المفاسد وتقليلها ، فمصالح دفع الزكاة والصدقات لأهل القدس فيه عظيم المصالح للمسلمين عامة وأخصها الحفاظ على الأرض المباركة وفيها المسجد الأقصى قبلة المسلمين ‏، وإليه تهوى الأفئدة الفائدة المسلمين في المصلحة وقد قال الفقهاء من استدانه لإصلاح ذات البين بين قبيلتين أو شخصين أو أشخاص أعطي من سهم الغارمين ، ويقدم على من استدان لقرى ضيفه ، ويعطى طالب العلم من الزكاة ولا يعطى المنقطع للعبادة لعموم ما يرجى من نفع الأول .
ثالثا: ا فإن ‏قواعد الشرع تقتضي تقديم من اجتمعت فيه اكثر صفات الاستحقاق ومن كان في إعطائه نفع أعم للمسلمين فيقدم على غيره لشمول وعموم النفع ، واهله القدس مرابطون مجاهدون يقدمون على غيرهم ، وقد زكاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال :" رباط يوم خير من الدنياوما عليها " ، وقد نقل شيخ الإسلام ابن تيمية في فضل المرابطين اتفاق الفقهاء على أن المرابطة أفضل من المجاورة بالمسجد الحرام والمسجد النبوي ،والمسجد الأقصى ، بل إن أهل القدس قد اجتمع لهم مع وصف الرباط كونهم من الفقراء والمساكين ، وهم عاملون على الزكاة ، وغارمون من كثرة ما تحملوا من الضرائب المفروضة عليهم من العدو المحتل ، وفيهم أبناء السبيل من المشردين ممن سلبت منازلهم وهدمت ، فاجتمع فيهم من أوصاف الاستحقاق سبعة من ثمانية ، بل يدخل بعضهم في "المؤلفه قلوبهم " لما في الدفع إليهم من التثبيت على إيمانهم وتقوية عزيمتهم في الثبات على أرضهم . فأهل القدس حينئذ قد استحقوا التقديم على غيرهم في استحقاق الزكوات والصدقات .
ولما سبق مجتمعا نقول : أن على من اختارهم الله وابتلاهم بيسر الحال وسعة الرزق أن يأخذوا أولوية أهل القدس "المقد سيين " عند دفع زكواتهم وصدقاتهم ليكونوا - إن شاء الله - معهم من أهل الجهاد والرباط فقد قال صلى الله عليه وسلم :" من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا ومن خلف غازيا في أهله بخير فقد غزا " متفق عليه .
كتبه الشيخ عجيل جاسم النشمي.
اضف للسلة
تبرع
نستخدم ملفات تعريف الارتباط من أجل تقديم تجربة استخدام مفيدة لكم، بدخولكم للموقع، فإنكم توافقون على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط اضغط لمزيد من المعلومات
موافق، إغلاق