حزمة الأطفال

كأشياء كثيرة، يصعب أحيانا تمييز الطفولة عن سواها في القدس، تضيع بين التسرب المدرسي، والعمل للإعالة، وشبكات الإفساد التي تم نشرها حول المدارس، والأعياد بلا هدايا، وبداية العام المدرسي بلا زيّ، وبين هذا وذاك، تبقى المدارس في القدس أكثر من وسيلة لفكّ الخط ثم الالتحاق بالجامعة، بل هي مسنودة بأدبيّات الهوية والحفاظ على الإرث الطويل، وتؤازها المصاطب، تحثّ على الصمود وتُعلي من شأنه فتقرنه بالعبادة، رمضان هو موسم التربية الإيمانية والهوياتية لهؤلاء الأطفال وفرصة لأن تحتويهم مصاطب المسجد الأقصى ومجالسه لتحفيظ القرآن، ولأن تظهر على مدينة القدس عبرهم مظاهر هوية المدينة في رمضان والعيد، فيكتسون بحلته، ويعظمون شعائره.