تاريخ القدس

    مدينة القدس هي عاصمة الدولة الفلسطينية وأكبر مدنها التاريخية، وتحتلّ المكان الأكبر بين مدنها، حيث تبلغ المساحة الكلية لها حوالي 19.331كم²، وهي مهد الديانات السماوية الثلاثة الإسلامية والمسيحية واليهودية، وقد تعرّضت المدينة عبر الأزمان للعديد من الهجمات،فقد تمّ تدميرها مرتين وحوصرت ما يقارب 23 مرةً، وتم مهاجمتها 52 مرةً وتعرّضت للغزو ما يقارب 44 مرةً، أسسها الكنعانيون قبل ما يقارب 3000 عام قبل الميلاد، وسكنها اليبوسيون فسُميت نسبة إليهم باسم (يبوس)، وكانت القدس منذ القدم محط أطماع الكثيرين كالصليبيين، والفرس والرومان، وللقدس أسماء عديدة منها: بيت المقدس، وأولى القبلتين، والقدس الشريف.

 

بناء والتاريخ

 

     ثاني مسجد وضع في الأرض, عن أبي ذر الغفاري ، رضي الله تعالى عنه، قال: قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال:” المسجد الحرام” ، قال: قلت ثم أي؟ قال:” المسجد الأقصى”، قلت: كم كان بينهما؟ قال:”أربعون سنة، ثم أينما أدركتك الصلاة فصله، فان الفضل فيه.” (رواه البخاري).

وأرجح الأقوال أن أول من بناه هو آدم عليه السلام، اختط حدوده بعد أربعين سنة من إرسائه قواعد البيت الحرام، بأمر من الله تعالى، دون أن يكون قبلهما كنيس ولا كنيسة ولا هيكل ولا معبد.
وكما تتابعت عمليات البناء والتعمير على المسجد الحرام، تتابعت على الأقصى المبارك، فقد عمره سيدنا إبراهيم حوالي العام 2000 قبل الميلاد، ثم تولى المهمة أبناؤه إسحاق ويعقوب عليهم السلام من بعده، كما جدد سيدنا سليمان عليه السلام بناءه، حوالي العام 1000 قبل الميلاد. ومع الفتح الإسلامي للقدس عام 636م (الموافق 15 للهجرة)، بنى عمر بن الخطاب رضي الله عنه الجامع القبلي، كنواة للمسجد الأقصى. وفي عهد الدولة الأموية، بُنيت قبة الصخرة، كما أعيد بناء الجامع القبلي، واستغرق هذا كله قرابة 30 عاما من 66 هجرية/ 685 ميلادية – 96 هجرية/715 ميلادية، ليكتمل بعدها المسجد الأقصى بشكله الحالي.

 

فضائل المسجد الأقصى

 

  • المسجد الأقصى هو قبلة معظم الأنبياء قبل خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم، والقبلة الأولى للنبي الخاتم، لمدة 14 عاما تقريبا منذ بعثته وحتى الشهر السادس أو السابع عشر للهجرة.
  • الأقصى هو مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما ورد في الآية الكريمة باسمه الصريح.
  • الأقصى هو مبدأ معراج محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماء.
  • هو ثالث المساجد التي لا تشد الرحال إلا إليها.

 

 

احتلاله وتحريره:

 

في عام 1099م ، سيطر الصليبيون على القدس، أثناء الحملة الصليبية الأولى، وبدلا من تدمير المسجد أطلقوا عليه اسم معبد سليمان.

وبعد حصار 1187 استطاع صلاح الدين الأيوبي إستعادة القدس من يد الصليبيين، وأجريت العديد من الإصلاحات والتجديدات في المسجد الأقصى من أجل إعداد المسجد لأداء صلاة الجمعة، وفي غضون أسبوع من إستعادة صلاح الدين للقدس تم إزالة المراحيض ومخازن الحبوب المثبتة من قبل الصليبيين في الأقصى، وقد تم أيضا إزالة الأرضيات المغطاة بالسجاد الثمين، وباطنها المعطر بماء الورد والبخور.

  وقد كلف نور الدين الزنكي – قبل ذلك- ببناء منبر جديد مصنوع من العاج والخشب في 1168-1169م، ولكن تم الانتهاء منه بعد وفاته، وقد قام صلاح الدين بإضافة منبر نور الدين زنكي إلى المسجد في نوفمبر 1187م.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط من أجل تقديم تجربة استخدام مفيدة لكم، بدخولكم للموقع، فإنكم توافقون على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط اضغط لمزيد من المعلومات
موافق، إغلاق